"حقوق الإنسان الفلسطينية": إسرائيل تقتل يومياً من 150 إلى 180 شخصاً
"حقوق الإنسان الفلسطينية": إسرائيل تقتل يومياً من 150 إلى 180 شخصاً
أكد المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين الدكتور عمار الدويك، أن الوضع في قطاع غزة كارثي بسبب استمرار القصف والقتل بمعدل 150 إلى 180 قتيلاً يوميا بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
وقال الدكتور الدويك "إن الأمن الغذائي في القطاع انتفى بشكل كامل، فجميع سكان غزة يعانون من سوء التغذية ونقص الغذاء وصولا إلى مرحلة المجاعة في مناطق شمال ووسط قطاع غزة"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هناك حالات وفيات كثيرة تحدث نتيجة نقص الغذاء بالإضافة إلى انتشار الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تصيب قطاعا واسعا من سكان غزة.
وتابع أن غزة بها مليون طفل منهم 350 ألفا دون الخمس سنوات وهؤلاء سيعانون على المدى البعيد من أمراض مزمنة ونقص في المناعة وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فسيؤدي ذلك إلى مجاعة ووفيات على نطاق واسع خاصة في منطقتي وسط وشمال قطاع غزة.
وشدد على أن المساعدات الإنسانية وحدها غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لقطاع غزة، لذلك يجب وقف الحرب وفتح المعابر للقطاع الخاص وإعادة الحياة بشكل طبيعي للقطاع حتى يتمكن من إنتاج كميات من الغذاء التي كان ينتجها قبل الحرب.
وأشار إلى أن هناك تحديات لوجيستية كبيرة تواجه عملية إدخال المساعدات تتحدث عنها الأونروا جزء منها متعلق بنقص الوقود وجزء آخر مرتبط بعدم سماح السلطات الإسرائيلية لدخول تلك المساعدات لذلك هناك مناطق لا تستطيع أن تصل إليها المواد الإغاثية.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل نحو 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 61 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.